الجناح الفرنسي وفناك يستقطبان الزوار في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين

 سجّل فناك، الوجهة الثقافية الرائدة، وبالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر، مشاركة مميزة في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، ضمن محور “عصر التنوير في القرن الثامن عشر في فرنسا”. وتأتي هذه المشاركة ضمن الجناح الفرنسي، حيث حلّت فرنسا ضيفة شرف في هذه النسخة من المعرض. وضمّ الجناح أيضاً نخبة من المؤسسات الثقافية من ضمنها مكتبة قطر الوطنية، و”هيستوفيري”، والمركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، ومكتبة فرنسا الوطنية وذلك احتفاءً بالعام الثقافي قطر فرنسا ۲۰۲۰.

وقد أقيم معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من ۹ إلى ۱٨ يناير ۲۰۲۰ في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وشهد الجناح الفرنسي الحضور الكريم لسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد صلاح بن غانم آل علي، وزير الثقافة والرياضة، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد علي الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والإتصالات، وسعادة الدكتور سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، رئيس المجلس الأعلى بحضور سعادة السفير الفرنسي لدى دولة قطر، السيد فرانك جيليه، والسید بونوا جوبیر، رئیس شبكة متاجر فناك دارتي العالمیة، والسيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لفيفتي ون إيست.

وقاد فناك مشاركة استثنائية في معرض الدوحة للكتاب بالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر منذ عام ۲۰۱٥، الأمر الذي يؤكد التزامه بالاتفاقية الموقعة مع وزارة الثقافة والرياضة للمساهمة في المبادرات الثقافية في قطر ودعمها. وضمن محور الجناح الفرنسي لهذا العام، عرض فناك في جناحه مجموعة متنوعة من الكتب التي تعود للقرن الثامن عشر والتي تعالج الفنون والثقافة والفلسفة بالإضافة إلى مختارات من كتب الأطفال والكتب التعليمية. 

وتميّز الجناح الفرنسي بإعادة تقديم المشهد العمراني التاريخي لباريس بطريقة لافتة، ليمتدّ لمقاهي فرنسية شهيرة ومكتبة متنوعة. ونظّم الجناح ورش عمل تناقش مواضيع مختلفة للحفاظ على التراث وحمايته والتي تهدف إلى شرح كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة وجذب الأجيال الشابة والأجانب لاستكشاف الإرث والمعالم التاريخية الفرنسية. كما عرض الجناح مجموعة من الكتب التي يقدمها المركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، وهي المؤسسة المسؤولة عن إدارة أكثر من مئة موقع أثري فرنسي، كما ضمّ الجناح ركناً خاصاً لمكتبة فرنسا الوطنية ومكتبة قطر الوطنية.

لإضافة لمسة فنية ساحرة، استضاف فناك “أمسية موسيقية فرنسية مبهجة”، برعاية سعادة السيد صلاح بن غانم آل علي، وزير الثقافة والرياضة، والتي تضمنت حفل موسيقي على البيانو قدّمه ثلّة من الفنانين العالميين وهم سونيا بارك، ليونيل شميت، وحسن معتز الملا. وقد شهد الحفل حضور سفراء وممثّلين عن الوزارة وكبار الشخصيات وعشّاق الموسيقى الكلاسيكية وأعضاء الصحافة.

وقد استطاع الزوار القيام بزيارة تاريخية افتراضية لمبنى “الكونسيرجري”، والذي يمثل القسم التاريخي المتبقي من “قصر المدينة” الشهير ومقر إقامة ملوك فرنسا ومكان سجن ماري انطوانيت خلال الثورة الفرنسية. وبفضل تقنية الواقع الافتراضي المعزز والبيانات الثلاثية الأبعاد ونظام تحديد المواقع الجغرافية، يوفّر “هيستوباد”، المنصة الافتراضية التاريخية، فرصة إعادة عرض المكان والغرف كما كانت في السابق في العصور الوسطى خلال حقبة الثورة الفرنسية ليتسنى للزوار الاطلاع على تلك الوقائع التاريخية بشكل مفصّل. وتمكّن الزوار للمرة الأولى الغوص في حقبات تاريخية متعددة ابتداءً من عصر قصر “كابيتيان” الملكي وصولاً إلى الساحة في وقتنا الحالي. كما تتبع خريطة بتقنية ثلاثية الأبعاد خطوات “قصر المدينة” من القرن الثاني عشر إلى اليوم لتوفر فهماً كاملاً لمراحل تطور هذا المعلم الفريد.

هذا وقد استضاف الجناح الفرنسي العديد من الحوارات الشيقة واللقاءات وحفلات توقيع الكتب لشخصيات تركت انطباعاً وتاثيراً بالغاً في المشهد الثقافي في فرنسا من ضمنهم فيليب بيلافال، رئيس المركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، وسليمان زغيدور، رئيس تحرير قناة “TV5” العالمية ومؤلف كتاب “اخرج، الطريق في انتظارك”، وبرونو دي سا موريرا مدير شركة “هيستوفري” التي صممت الجولة الافتراضية لمبنى “الكونسيرجري”، ونيكولا روش، مدير المكتب الدولي للنشر الفرنسي، وأناييس ألارد وباستيان كينيون، مؤلفي كتاب “ساشا وتوم كروز الجزء الثاني: محكمة الملك”. وعلى مدار ۱۰ أيام استقبل الجناح أكثر من ألف طالب من مختلف مدارس قطر.

يعدّ معرض الدوحة الدولي للكتاب من أكبر وأهم معارض الكتب الدولي في المنطقة ويشهد مشاركة كثيفة واسعة من دول عديد. كما يشكل منصة مهمة للتبادل الثقافي وفضاء رحباً للحوار ومشاركة المعرفة.

شارك هذا على: